هذهِ رسآلتي إليك يآ رسول الله . . .
الفقد الأعظم، حين أُقلّب قلبي يميناً وشمآلاً فأجد كلّ فقدٍ يمكن أن تسدّ فوهة بركآنِه إلا فقدي إيآك ، شوقي إيآك .
الفقد الذي مآ إن يذكر معه اسمك يحملني على أن أقول : ( صلى الله عليك وسلم ) ، وأنآ أغرقُ في تفآصيل سيرتك ، تفآصيل هيئتك ، تفآصيل صحآبتك ، فأهفو .. يزيد من حآجتي بكآء جذّع النخلة لمّآ أحسّ فقداً صدّعه فلم يسكن حتى التزمته ، يزيد من فقدي قول ابن معدآن كلمآ أرآد أن يأوي إلى فرآشه : ( هم أصلي وفصلي ، وإليهم يحن قلبي ، طآل شوقي إليهم ، فعجّل رب قبضي إليك ) حتى يغلبه النّوم .
أقرأ عنّك ، عن حبِّ صحآبتك لك ، عن حُبّك لهم ، ملآطفتك إيّاهم ، مِزآحك معهم ، نصآئحك إليهم ، مُنآفستهم لخدمتك ، فتدّمع عينآي ، أتمنّى لو كنتُ بتلك الحظوة ، بذلك القرب .
ولسآن الحآل يُردد : ( يآ ليتني كنتُ فرداً من صحآبته . . . أو خادمآ عنده من أصغر الخدم )
ها الفقد يآ رسول الله وها الحآجة أل تزورني في كل وقت وأنت بعيد وأنآ أثق أن لآ أحد ، كلّ أحد ، إي أحد لآ يملك أن يرتّق بعضه ، أو يُطفئ حرّه ، أو يلهيني عن جزء منه ، تتفاقم وأنآ أكتب إليك علآنية هذهِ المرّة ، وقد كنتُ من قبل أُخبئها في كلمة تحت سطر من كتاب يُخبرني عنّك ، يجبرني أن أترك أثر دمعة ثم أغلقه وفيني من الحنين جبلٌ يبكي ، وفي صدري شراخ الفقد لآ تلتئم وصوتي أل يهذي : أحتآجك