العجيبه Admin
عدد المساهمات : 815 نقاط : 2639 تاريخ التسجيل : 05/08/2009
| موضوع: أروع محاكمة على مر التاريخ 8/17/2011, 06:24 | |
| أروع محاكمة على مر التاريخ
في عهد الخليفة الصالح
"عمر بن عبد العزيز"
، أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم
دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت
هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.وعند حضور اطراف الدعـــــوى لدى
القاضى ، كانت هذه الصـــــورة للمحكمة : صــــــــاح الغــــلام :يا قتيبة
( بلا لقب) فجاء قتيبة ، وجلس هــو وكبير الكهنة السمرقندي أمـــــام
القاضي جميعا ثم قال القاضي :
ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال السمرقندي : اجتاحنا قتيبة بجيشه ،
ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
التفت القاضي إلى قتيبة وقال :
وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ،
وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ،
ولم يقبلوا بالجزية ..
قال القاضي : يا قتيبة ،
هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك..
قال القاضي : أراك قد أقررت ،
وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛
يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة
إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.
ثم قال القاضي :
قضينا بإخـــراج جميع المسلمين مــــن أرض سمرقند
من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تترك
الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحـــــــــــد ،
على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ،
فلا شهود ولا أدلة ،
ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة
،ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.
وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ،
وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ،
فســــــــألوا ،
فقيل لهــــــم :
إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ،
في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به.
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ،
إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ
يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ،
ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ،
حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين
وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فيا الله ما أعظمها من قصة ،
وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ،
أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ،
ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ،
فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج
؟والله لا نعلم شبها لهذا الموقف لأمة من الأمم | |
|