العجيبه Admin
عدد المساهمات : 815 نقاط : 2639 تاريخ التسجيل : 05/08/2009
| موضوع: قصة يونس عليه السلام 10/26/2011, 07:09 | |
| قصة يونس عليه السلام
ويونس عليه السلام،
وما اقتص الله تعالى من قصته في غير موضع من كتابه،
ذكر فيها التقام الحوت له،
وتسبيحه في بطنه، وكيف نجاه الله عز وجل،
فأعقبه بالرسالة والصنع.
قال الله تعالى:
"وإنّ يونس لمن المرسلين،
إذ أبق إلى الفلك المشحون، فساهم فكان من المدحضين،
فالتقمه الحوتُ وهو مليم، فلولا أنّه كان من المسبّحين،
للبث في بطنه إلى يوم يبعثون،
فنبذناه بالعراء وهو سقيم، وأنبتنا عليه شجرة من يقطين،
وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون".
قال صاحب الكتاب:
أو ها هنا ظاهرها الشك، وقد ذهب إلى ذلك قوم، وهو خطأ،
لأن الشك، لا يجوز على الله تعالى، العالم لنفسه،
العارف بكل شيء قبل كونه،
وقد روي عن ابن عباس، وهو الوجه،
أنه قال: أو يزيدون، بل يزيدون، وقال: كانت الزيادة ثلاثين ألفاً،
وروي عن ابن جبير ونوف الشامي أنهما قالا:
كانت الزيادة سبعين ألفاً،
فقد ثبت أن أو هنا، بمعن بل وقد ذهب إلى هذا، الفراء، وأبو عبيدة،
وقال آخرون: إن أو ها هنا، بمعنى ويزيدون.
ومنها قوله تعالى:
"وذا النون إذ ذهب مغاضباً، فظنّ أن لن نقدر عليه،
فنادى في الظلمات أن لا إله إلاّ أنتَ سبحانك إنّي كنت من الظالمين،
فاستجبنا له، ونجّيناه من الغمّ، وكذلك ننجي المؤمنين"،
قال بعض المفسرين: معنى لن نقدر عليه لن نضيق عليه.
وهذا مثل قوله:
"ومن قدر عليه رزقه، فلينفق مما آتاه اللّه"،
أي ضيق عليه، ومثل قوله:
"قل إنّ ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له،
وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه".
وقد جاء قدر بمعنى ضيق في القرآن، في مواضع كثيرة،
ومن هذا قيل للفرس الضيق الخطو: فرس أقدر،
لأنه لا يجوز أن يهرب من الله تعالى نبي من أنبيائه،
والأنبياء لا يكفرون،
ومن ظن أن الله تعالى لا يقدر عليه، أي لا يدركه،
أو أنه يعجز الله هرباً، فقد كفر،
والأنبياء عليهم السلام، أعلم بالله سبحانه،
من أن يظنوا فيه هذا الظن الذي هو كفر.
وقد وري: أن من أدام قراءة قوله عز وجل:
"وذا النون إذ ذهب مغاضباً.. الآية"...
إلى قوله: المؤمنين، في الصلاة، وغيرها،
في أوقات شدائده، عجل الله له منها فرجاً ومخرجاً.
هذا والله اعلم
| |
|