(( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ
إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )) سورة الأحزاب (72)
ضرب الإنسان مثلاً للقسوة بوحشية الحيوان .. وإنما وحشية الحيوان سلاحٌ من الوقاية أمكنه الله منه ليتقي به أسباب الهلاك ،
فإذا ضمن الوحش حياته و طعامه لم يضق ذرعاً بحياة الآخرين .
وضربت عبرة الزمن المثل بوحشية الإنسان .. وإنما وحشية الإنسان فيض من أنانيته ، وظلال لبغيه وحقده ، وكلما ضمن الإنسان مزيداً من أسباب حياته ورفاهيته ، ازدادت في نفسه عوامل البغي والظلم .
من أجل هذا كان الإنسان هو وحده الحيوان الذي لا يصلحه إلا لجام محكم من الشريعة والدين ...