* - " اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي ،
إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي . ولكن عافيتك أوسع لي . أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك . لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك " .
بهذا الدعاء الذي يحمل كل معاني التذلل والخضوع ، وأجل مظاهر العبودية لله - سبحانه وتعالى- جأر النبي صلى الله عليه وسلم بعد عودته من الطائفة ، وبعد أن لاقى ما لاقى من رفض أهلها لدعوته ، وإرسال عبيدهم وسفهائهم يسبونه ، ويرجمونه بالحجارة ،
إضافة إلى وعورة الطريق ، وبعد المسافة - 80 - كم ............... فجاءت ضيافة الإسراء والمعراج بعد كل هذا تكريماً من الله لرسوله ، ودليلاً على أن ما لقيه لم يكن بسبب تخلي الله عنه وإنما هي سنة الله مع محبيه ، سنة الدعوة الإسلامية في كل عصر .
- كانت رحلة الإسراء والمعراج بالروح والجسد . والدليل استعظام مشركي قريش للخبر وسرعة تكذيبهم له . فلو كان الأمر مجرد رؤيا لما استدعى الأمر تعجب أو استعظام .
- الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، والعروج به من المسجد الأقصى إلى طبقات السماوات العلا وإلى حد انقطاع علوم الخلائق من إنس وجن . .............دليل على ما للمسجد الأقصى من مكانة وقداسة عند الله .... وفيه دلالة على مدى ما ينبغي أن يوجد لدى المسلمين في كل عصر من الحفاظ على هذه الأرض المقدسة ، وحمايتها من مطامع الدخلاء ، ومن تحريرها إن وقعت في أيدي الغاصبين .
- فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في السماوات العلا وفي هذا دليل على أهمية الصلاة وضرورة المحافظة عليها .
علماً أن آخر منظر رأى عليه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه صلاة الفجر جماعة وراء أبي بكر الصديق فتركهم وهو راض يتبسم .