ا
استوصوا بالنساء خيراً..الاحد::: 10/6/2012
الحب هو ماء الحياة بل سرها >>>
به تصفو الحياة .. وتشرق الشمس .. ويرقص القلب ..
به تُغفر الزلات .. وتقال العثرات .. وترفع الدرجات...
لولاه ما التف الغصن على الغصن .. ولا بكى الغمام على جدب الأرض .. ولا ضحكت الأرض لزهر الربيع ...
وفي غيابه أو ذهابه : تضيق النفوس، وتكثر الخلافات والمشاكل، وتظلم الأنوار، وتقصر الأعمار...
ويوم ينتهي : تطلق النحلة الزهرة، ويهجر العصفور الروض، ويغادر الحمام الغدير...
إن أصفى الحب وأعذبه لا يكون إلا بعد الزواج ...
فإذا أردت أن تنعم بعبق الزهور .. وتغريد الطيور.. وشذا العطور...
وتستمتع بالزهرة الندية .. واللؤلؤة البهية ...
وتستظل تحت الدوحة الغناء .. وترتشف من معين البذل والعطاء..
فلا شك أن ذلك يكون من حبيبة قلبك ، ومهجة فؤادك ، وريحانة ضميرك ...
زوجتك الغالية ...
زوجتك التي تحتاج منك أن تكون لها سماء تظلها وتحتويها، لتكون لك بعد ذلك كالشمس في النهار وكالقمر في الليل...
تحتاج منك أن تكون لها الأرض الخصبة لتكون هي المطر المدرار الذي ينبت الشجر ويخرج الورد والرياحين وينتج الثمار ...
تريدك أن تكون لها الينبوع الصافي المتدفق، لتكون هي النهر الرقراق الذي يلتقي ذلك الينبوع ويحتضن كل قطرة منه...
تريدك أن تكون لها مصباحًا يضيء ظلام حياتها، لتكون هي الزيت الذي يوقَد به ذلك المصباح...
أيها الزوج ...
اجعلها تسكن وجدانك كما سكنت وجدان النبي صلى الله عليه وسلم وملأ
بالسعادة قلبها يوم قال: حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء... تشرب المرأة
فيدير الكأس ويشرب عليه الصلاة والسلام من موضع فمها... تسافر معه فيسابقها
ويمازحها ويضاحكها... يجلس على مائدتها فيأنس لحديثها ويضحك لمزاحها...
يهتف بحقوقها وعدم ظلمها... ويلفظ أنفاسه الأخيرة ويودع الحياة وهو يقول:
" استوصوا بالنساء خيراً "